تعليقا على الحملة العسكرية وفي ظل شح المعلومات من مصادر موثوقة
المقومات : قتل وتشريد المدنيين في الباغوز جريمة إنسانية
وانتهاك صارخ للشرائع السماوية والمواثيق الدولية
أبدت جمعية مقومات حقوق الإنسان أسفها الشديد لقتل وتشريد آلاف المدنيين في مدينة الباغوز السورية بعد حملة عسكرية ضخمة قام بها التحالف الدولي على المدينة، مؤكدة على ضرورة تحمل الدول المعنية لمسئولياتها القانونية والإنسانية لا سيما فيما يخص حماية المدنيين، مشددة على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتجنيب المدنيين ويلات الحرب والنزاعات المسلحة، مؤكدة في الوقت نفسه على ضرورة فتح تحقيق دولي بإشراف الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان للعمل على معاقبة كل من يثبت تورطه في هذه الجريمة، مشيرة إلى أهمية دور منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية في هذا الشأن.
وأكدت المقومات على ضرورة احترام كافة أطراف النزاع المسلح في سوريا للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بحالة النزاع المذكورة ومنها اتفاقيات جنيف والتي توضح حقوق وكيفية التعامل مع المدنيين وغير المشاركين في الحرب أو النزاع، وبالمادة (3) من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان التي تنص على أنه (في حالة استخدام القوة أو المنازعات المسلحة، لا يجوز قتل من لا مشاركة لهم في القتال كالشيخ والمرأة والطفل، وللجريح والمريض الحق في أن يداوي وللأسير أن يطعم ويؤوى ويكسى، ويحرم التمثيل بالقتلى، ويجب تبادل الأسري وتلاقي اجتماع الأسر التي فرقتها ظروف القتال) وأنه (لا يجوز قطع الشجر أو إتلاف الزرع والضرع أو تخريب المباني والمنشآت المدنية للعدو بقصف أو نسف أو غير ذلك)
وناشدت المقومات المؤسسات الإغاثية والطبية بتقديم المساعدة العاجلة للمنكوبين والجرحى في الباغوز، مؤكدة على ضرورة العمل على حماية المدنيين المتواجدين في المدينة لحين فتح طرق وممرات آمنة لتسهيل خروجهم من المدينة المنكوبة بإشراف أممي، لافتة إلى أن عمليات القتل والتشريد التي وقعت بحق المدنيين في المدينة تعد انتهاكا صارخا لكافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية وقد ترتقي للجرائم ضد الإنسانية.
الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان
الكويت 02 أبريل 2019م