طالبت بعدم نشر إشاعات تهدد أمن المجتمع وسلامته
المقومات : نشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الكويت لمنع انتشار فيروس كورونا
أشادت جمعية مقومات حقوق الانسان بالجهود الكببرة التي تبذلها حكومة دولة الكويت والتي تمثلت بحزمة من الإجراءات والقرارات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة عبر مؤسساتها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالوباء العالمي ووصفته بأنه فيروس سريع الانتشار، مؤكدة بأن هذه الاجراءات الاستباقية مهمة وضرورية ومطلوب دعمها من أجل المحافظة على صحة وسلامة الجميع للحد من انتشار هذا الفيروس.
الاشاعة والخصومة
وحذرت المقومات من نشر الإشاعات والاخبار الغير صحيحة والتي تسبب جواً من السلبية والإحباط مع أهمية التفريق بين النقد الإيجابي الذي يبني ولايهدم والنقد السلبي والفجور بالخصومة واستغلال مثل هذه الظروف لتسجيل النقاط بين الفرقاء.
الشريعة الإسلامية والصحة
وأوضحت الجمعية أن الشريعة الإسلامية سبقت الصكوك الدولية وكفلت حق الرعاية الصحية للإنسان وحمايته من الأوبئة وألزمته بالطهارة والنظافة وأخذ الحذر والحيطة من النجاسات والأوبئة العامة بل وأمرت بالاحتراز والوقاية من الأمراض المعدية من خلال العزل الصحي، فقال رسول الله صلى الله وعليه وسلم “لا يوردن مُمرِض على مصح” (رواه البخاري عن أبي هريرة) وقد قال المسلمون قديما “إن درهم وقاية خير من قنطار علاج” وقد نصت بنود إعلان القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام في المادة رقم (17) على أن “لكل إنسان الحقّ أن يعيش في بيئة نظيفة من المفاسد والاوبئة وعلى مجتمعه ودولته حق الرعاية الصحية والاجتماعية بتهيئة جميع المرافق العامة التي تحتاج إليها في حدود الإمكانات المتاحة”، كما إن العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لحقوق الإنسان وضمن بنود فقرات مادته رقم (12) نص على تفصيل طرق التدابير التي تضمن هذا الحق.
الوصمة والعنصرية
ورفضت الجمعية في بيانها خطاب (الوصمة) ضد الآخرين سواء مواطناً أو مقيم وسواء من أصيب منهم أو من اشتبه في إصابته وحذرت من الإساءة للأفراد أو المجتمعات بأوصاف عنصرية أو خطابات تعزز مشاعر الكراهية تجاه الآخر مطالبة بتفعيل القانون ضد أي مخالف من أي فئة يذكي الفتنة والشقاق في وقت أشد ما نحتاج فيه للتلاحم والتعاضد للقضاء على هذا الفيروس الذي تفشى في جميع دول العالم ولم يفرق فئة دون أخرى.
تسهيلات مالية
ونظرا للظروف المالية والاقتصادية التي تضررت بها البلاد بسبب هذه الظروف الاستثنائية دعت الجمعية وزارة الصحة لتعليق كافة الرسوم الصحية المفروضة على الوافدين بصفة مؤقتة بهدف تشجيع الوافد للمراجعة والفحص عند تعرضه لأي أعراض يشتبه فيها بإصابته بفيروس كورونا.
اللجان الخيرية
وفي الوقت الذي تثني فيه الجمعية على دور اللجان الخيرية في الدعم المعنوي واللوجستي الذي تقدمه في المجالات المناسبة لدعم وتسريع بعض الجهود الحكومية وخاصة بيت الزكاة فإنها دعت لتقديم مساعدات مادية وعينية للأسر المتعففة والعاملين باليومية وتسهيل الإجراءات لهم بسبب حالة البلاد الاستثنائية.
معاناة البدون
وتقدمت الجميعة بالشكر للجهاز المركزي للبدون لقيامه برفع الحظر عن حسابات البدون البنكية ليتسنى لهم استلام رواتبهم وثمنت خطوة الجهاز لمخاطبة وزارة التجارة لتسليمهم مواد التموين بغض النظر عن حالة بطاقاتهم الأمنية وأملت أن تكون هذه بداية لوقف هذه المعوقات أمام البدون مستقبلا باعتبارها حق أساسي مع السعي لمعالجة مشكلة رفض البدون لاستلام هوياتهم المذكور فيها قرائن لايقرونها.
رفع الضرر
ولفتت الجمعية نظر الحكومة والجهات والهيئات لأهمية مراعاة الجهات المتضررة من هذه الأزمة لاسيما أصحاب المشاريع الصغيرة ومن هم دونهم سواء بتقديم إعفاءات لهم أو تعويضات مناسبة فيما لو تعرضوا لخسائر أو تضرر العاملون لديهم جراء ذلك، ودعت البنوك لإيقاف الأقساط الاستهلاكية بشكل مؤقت على العملاء الأفراد لاسيما أصحاب الدخول المتوسطة والضعيفة مراعاة لهذه الظروف الاستثنائية.
احترام الكوادر
كما دعت الجمهور للتعاون مع الكوادر الطبية واحترام تضحياتهم وتوفير كافة أنواع الحماية لهم وعدم تعريضهم للخطورة أو الإساءة بسبب طبيعة عملهم الشاق في هذه الظروف، ووجهت الشكر الكبير لكافة مؤسسات وقطاعات الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة والداخلية وشكرت اللجان والجهات الخيرية والفرق التطوعية ودعت الناس للتفاؤل والاطمئنان شرعيا وماديا فكل شيء متوفر والحمدلله لفترة سنة كاملة.
أوضاع السجون
وكإجراء احترازي مستحق دعت الجمعية إلى معالجة القصور بأوضاع السجون والنظارات بالمخافر وأماكن الاحتجاز والتوقيف والتي تعاني مسبقا من سوء التهوية والتكدس وقلة النظافة العامة فهذه الأماكن تعتبر بيئة مناسبة لانتشار فيروس كورونا في ظل تردي أوضاعها الصحية وسوف تكون التبعات لاقدر الله كارثية لو تفشى الفيروس بين المحتجزين والسجناء.
الاستشارات النفسية
وطالبت بأهمية تفعيل دور الاستشارات النفسية المجانية من خلال الهاتف وعبر توفير عشرات الاستشاريين والمرشدين على مدار الساعة حيث لوحظ عند الكثيرين شعورهم بالهلع والضياع مما يسبب لهم ضغوط نفسية، داعية المولى أن يكشف هذا البلاء ويحفظ الكويت ومن عليها من كل شر وسوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.
جمعية مقومات حقوق الانسان – دولة الكويت 16 مارس 2020م