المقومات : تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين بالغرب ظاهرة مقلقة تمثل تراجعاً لقيم التسامح والاندماج والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع

يونيو 21, 2017

أدانت حادثة دهس المصلين شمالي لندن وأكدت أن الإسلام حرّم إزهاق الأرواح البريئة

 

المقومات : تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين بالغرب ظاهرة مقلقة
تمثل تراجعاً لقيم التسامح والاندماج والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع

 

أدانت الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان حادثة الدهس والاعتداء التي تعرض لها المصلون المسلمون عقب خروجهم من أداء صلاة التراويح في مسجد دار الرعاية الإسلامية “فينزبري بارك” شمالي لندن ببريطانيا وأدت لمقتل شخص مسلم وسقوط عدد من الجرحى، مبدية قلقها البالغ من ظاهرة تزايد جرائم الكراهية ضد الأقليات الإسلامية في الغرب حيث زادت خلال عامي 2015 و 2016 بنحو57% مقارنة بالأعوام السابقة وفق دراسة لمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية ( كير)، مؤكدةً أن ذلك يمثل تراجعا لقيم التسامح والاندماج والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع ومن شأنه استحالة قيام مجتمع مختلط العناصر يتحقق فيه السلم الذي هو مبتغى البشرية جمعاء فضلا عن إثارة وتأجيج مشاعر الكراهية والعنف والعنصرية بين الأقليات الإسلامية وغيرهم من الطوائف الدينية الأخرى ويقوض الأمن والاستقرار.

 

وأكدت في بيانها أن الدين الإسلامي والشرائع السماوية تحرم وتجرم استهداف المتعبدين بالمساجد وإزهاق الأرواح البريئة دون حق ومقتضى شرعي مصداقاً لقوله تعالى في سورة المائدة (مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) ، مطالبة بمحاسبة المتسببين في هذا الحادث وتعويض المتضررين وبذل المزيد من الجهود لتأمين دور العبادة والمساجد وتوفير الحماية لمرتاديها، مذكرة بما نصت عليه المادة (10) من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام على أنه “لمّا كان على الإنسان أن يتبع الإسلام دين الفطرة فإنّه لا تجوز ممارسة أي لون من الإكراه عليه كما لا يجوز استغلال فقره أو ضعفه أو جهله لتغيير دينه إلى دين آخر أو إلى الإلحاد” والمادة (18) من نفس الإعلان على أن “لكلّ إنسان الحقّ في أن يعيش آمناً على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله”، ، مؤكدة أن هذا ما قررته كذلك المادة 53 من اتفاقية لاهاي لعام 1954 في أن حرية ممارسة الشعائر الدينية بدور العبادة حق أصيل من حقوق الإنسان كرسته الشرائع السماوية ونادت به الصكوك والمواثيق الدولية وما جاء بالمادة (9) بالاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية على أن “لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين ويشمل هذا الحق إقامة الشعائر أو ممارستها أو رعايتها بطريقة فردية أو جماعية وفي نطاق علني أو خاص”.

 

ودعت إلى احترام المسلمين وعقيدتهم وشعائرهم والعمل على الوقوف بوجه الأفكار التي تبثها الأحزاب اليمينية والقنوات الإعلامية التي تدعي الخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) وبسببها يتم انتهاك حقوق الأقليات المسلمة لاسيما أن المعلومات الأولية للحادثة تشير إلى أن المعتدي يميني عنصري معاد للمسلمين والمهاجرين، مناشدة حكومات الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي باتخاذ الموقف المناسب تجاه هذه الجريمة التي تستهدف المسلمين والإسلام الحنيف، ومطالبة المنظمات الحقوقية بإدانة ورفض هذه الممارسات دفاعاً عن حقوق الإنسان وشعائره الدينية.

 

الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان

21/06/2017