أعربت عن شكرها لمساهمات الكويت في محاربة الأمية ودعم التعليم بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية
المقومات: أكثر من 8 مليون طفل وشاب عربي محرومين من التعليم بسبب الصراعات والحروب
طالبت ببذل المزيد لإنهاء معاناة حرمان آلاف الأطفال البدون من التعليم
أبدت “جمعية مقومات حقوق الإنسان” مخاوفها من حرمان الملايين من الأطفال والشباب بالعالم العربي من التعليم بمراحله المختلفة بسبب الصراعات والحروب الدائرة منذ سنوات كما في اليمن وسوريا والعراق، وأشارت إلى أن الاحصاءات التي نشرها المرصد العربي للتربية التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) أظهرت أن أعداد الاطفال الذين حرموا من الالتحاق بالتعليم الابتدائي بالدول العربية وصل لأكثر من خمسة مليون طفل أي بنسبة 8.3% من العدد الاجمالي العالمي، وعدد الطلاب الشباب خارج المنظومة التربوية بالمرحلة الثانية من التعليم الأساسي في الدول العربية 3.7 مليون شاب وشابة وهو ما يمثّل 5.8% من المجموع العالمي كذلك، وقالت بمناسبة اليوم الدولي لمحو الأمية الذي يوافق الثامن من سبتمبر من كل عام أن هذه الاحصاءات المخيفة تدعونا لضرورة التحرك الجاد والفوري لتأمين حق التعليم للاطفال والشباب تجنبا لأي آثار سلبية مترتبة على انتشار نسبة الأمية بينهم وجعل هذه القضية من الأوليات، مؤكدة على أن محو الأمية حق أساسي من حقوق الإنسان ومحور رئيسي لتحقيق التنمية المجتمعية.
وأعربت “المقومات” بهذه المناسبة عن عميق شكرها وعرفانها لدولة الكويت على مساهماتها وانجازاتها في دعم منظومة التعليم ومحاربة الأمية سواء على المستوى المحلي بإقرار قانون التعليم الإلزامي الصادر عام 1965 الذي بسببه انخفضت نسبة الأمية بالكويت لمستويات قياسية أو على المستوى الاقليمي والدولي بدعم منظمات الأمم المتحدة المعنية بالتعليم مثل “اليونسكو” و “الأونروا” فضلاً عن رعايتها وتبنيها للمشاريع والحملات الداعمة لمنظومة التعليم ومحاربة الأمية في الدول العربية والفقيرة والتي كان آخرها تبرع الكويت بمبلغ 15 مليون دولار لإنقاذ الموسم الدراسي للاجئين الفلسطينيين كما صرح بذلك مفوض عام منظمة “الأونروا”.
وفي نفس السياق طالبت الحكومة الكويتية الى بذل المزيد من الاهتمام على المستوى المأمول لآلاف الأطفال عديمي الجنسية “البدون” المحرومين من حق التعليم آسفة لظهور ما يعرف “بكتاتيب البدون” مؤخرا، حيث كان هذا مؤشرا واضحا على معاناة أطفال ليس لهم أي ذنب في الحرمان من مقاعد الدارسة والتعليم المعتمد والمرخص، وثمنت في الوقت نفسه قرار الحكومة الكويتية الذي استثنى بموجبه أبناء العسكرين الشهداء بالجيش والعاملين بالسلك العسكري ومن لديه أم كويتية لقبولهم بالمدارس الحكومية، مشيرة أن المادة (9) من إعلان القاهرة لحقوق الانسان في الإسلام تنص على أن ” طلب العلم فريضة والتعليم واجب على المجتمع والدولة، وعليها تأمين سبله ووسائله وضمان تنوّعه بما يحقّق مصلحة المجتمع، ويتيح للإنسان معرفة دين الإسلام وحقائق الكون وتسخيرها لخير البشريّة”.
جمعية مقومات حقوق الانسان
07/09/2015