عزت بمقتل الأم ورجل الأمن وطالبت بتعديل التركيبة السكانية
المقومات : الجريمة المزدوجة آلمتنا جميعا وعلى جهات الاختصاص إعلان تفاصيل التحقيقات بعد أن باتت القضية رأي عام
أبدت جمعية مقومات حقوق الإنسان ألمها الشديد لجريمة القتل المزدوجة التي هزت المجتمع الكويتي إثر قيام القاتل – بحسب بيان وزارة الداخلية – بقتل أمه التي ربته وأفنت عمرها لأجله وجعلها الله سببا لوجوده في هذه الدنيا وهذا عقوق ما بعده عقوق بل هو من أشد الكبائر ثم أتبع جريمته النكراء بقتل رجل الأمن عبدالعزيز الرشيدي رحمه الله تعالى أثناء تأديته لعمله وواجبه الوطني في الحفاظ على الأمن، وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لأسر وذوي القتلى داعية المولى أن يصبرهم ويربط على قلوبهم، وطالبت الجمعية في بيان أصدرته بأهمية التحقيق لمعرفة الاسباب والدوافع والثغرات التي سهلت وقوع الجريمتين ثم تداول معلومات تفيد بجود رجل الأمن المغدور لوحده ومعلومات حول وجود دوريات اسناد لم تتدخل لمنع الجريمة الثانية وطالبت بإعلان تفاصيل التحقيقات لاسيما أن القضية باتت رأي عام.
وفي الوقت الذي استنكرت فيه الجمعية تداول مقطع الطعن للشرطي المغدور رحمه الله دون مراعاة لمشاعر أسرته وذويه فإنها دعت في بيانها الى مراجعة كافة الاجراءات واللوائح والقوانين ذات الصلة التي قد تكون وراء أسباب ضعف الحماية لرجال الأمن وأكدت على أهمية الحفاظ على الأمن المجتمعي فالشعور بالأمان أحد مطالب الأمن الإنساني وحقوق الانسان، مشيرة الى أهمية دراسة ما يشاع حول أن المخدرات سبب رئيسي في تزايد معدل الجريمة في البلاد مع سرعة معالجة هذه الظاهرة بطرق أكثر حزم وقوة فقد باتت مقلقة للغاية، كما طالبت بتعديل التركيبة السكانية ومغادرة العاطلين عن العمل البلاد، ورفضت بالوقت نفسه ربط موضوع الجرائم بجنسية الإنسان وشددت على أهمية تجنب الوسائل الإعلامية ذلك لما فيه من شحن لأفراد المجتمع أو تكريس للكراهية ضد جنسية ما فالجريمة لا جنسية لها ولا عرق.
وطالبت الجمعية بأهمية تفعيل تطبيق أحكام الإعدام مع توفير كافة ضمانات المحاكمة العادلة لما في ذلك من تعزيز للأمن المجتمعي الانساني واتباعا للنهج الرباني الإلهي في قوله تعالى (ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب لعلكم تتقون)، ودعت الى عدم الالتفات للأصوات المناهضة للإعدام بحجة حق الحياة، فحق المقتولين وذويه هو الأساس في هذه القضايا على وجه الخصوص والتساهل بإعدام الجناة من شأنه إشاعة الجريمة وازدياد معدلها مذكرة بالمادة 18 من اعلان القاهرة لحقوق الانسان في الإسلام التي تنص على أن (لكلّ إنسان الحقّ في أن يعيش آمناً على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله).
جمعية مقومات حقوق الانسان
دولة الكويت
30 يونيو 2021م