بيان صحفي بشأن مجازر مدينة حلب السورية

سبتمبر 27, 2016

” المقومات ” : أطفال حلب وريفها يحترقون بجحيم الطائرات الروسية وقنابل النظام 

السوري الارتجاجية والعجز الدولي سيد الموقف

 

288 قتيل وأكثر من 600 جريح من المدنيين خلال 72 ساعة فقط جلهم من النساء والاطفال

 

“وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ” بهذه الآية الكريمة أطلقت الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان بيانا استصرخت فيه العالم إنقاذ ما تبقى من أطفال حلب وريفها من جحيم القنابل التي تقتلهم وتفتك بهم كل يوم وساعة، وناشدت خلاله ضمائر العقلاء والشرفاء وأصحاب القرار في العالم من أجل رفع المعاناة والانتهاكات عن سكان مدينة حلب المحاصرة التي مازال الاطفال فيها يتساقطون بجحيم الطائرات الروسية وقنابل النظام السوري الارتجاجية في ظل فشل وعجز وصمت دولي غير مسبوق لم تحركه مشاهد وجثث الأطفال البريئة وهي ممزقة ومدفونة تحت الركام، مشيرة بأنه وحسب افادات الناشطين وتقارير مراسلي وكالات الأخبار الرسمية العالمية فقد وصل عدد القتلى من المدنيين في حلب خلال 72 ساعة فقط الى 288 قتيل وأكثر من 600 جريح جلهم من النساء والأطفال بفعل قصف الطائرات الحربية التي القت مئات القنابل المحرمة دوليا كالقنابل العنقودية والفسفورية والفراغية والقنابل الارتجاجية التي تم استخدامها للمرة الأولى وسببت دماراً كبيراً للبنية التحتية للمدينة بالأخص الملاجيء والمراكز الطبية تحت الأرض كونها قنابل من نوع خاص لها قدرة تدميرية بالغة تسبب خرقاً للأرض.

وأشارت الجمعية في بيانها أن أبلغ وصف لحرب الإبادة البشرية التي يشنها النظام السوري في الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب هو ما عبر به مراسل قناة الجزيرة من داخل المدينة بقوله: “أن القيامة كأنها قامت في حلب فلا مكان هنا إلا للموت، والمدينة أصبحت على شفا النهاية” مؤكداً بأن كثرة القتل وشدة القصف وحجم الدمار الكبير بفعل الطائرات الحربية التي تتواجد بسماء المدينة بمعدل كل دقيقة أدى لخروج المستشفيات الميدانية المتبقية من الخدمة بعد أن أعلنت عن وصولها لطاقتها الاستيعابية القصوى بسبب كثرة أعداد المصابين والجرحى، أما فرق الدفاع المدني فقد انهارت وأرهقت بعد تدمير ثلاث مراكز تابعة لها، وهذا ما جعل المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا يصرح خلال مؤتمر صحفي إن ما يجري في حلب اليوم يرتقي لمستوى جرائم حرب.

ودعت الهيئات العالمية والمؤسسات والمنظمات الحقوقية والإغاثية الدولية وعلى رأسهم منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية لممارسة أكبر قدر من الضغط على أصحاب القرار من أجل التحرك العاجل لإنقاذ سكان مدينة حلب وتوفير الحماية اللازمة لهم، فهم يعانون الآن من وضعا إنسانيا كارثيا صعبا للغاية فلا ماء ولا غذاء ولا دواء ولا ولاكهرباء بعد أن أطبق النظام السوري حصاره عليهم، وبعد أن قصف وحرق شاحنات مساعدات الإغاثة الأممية التابعة للصليب الأحمر الدولي ومقتل جميع طاقمها وهي الشاحنات التي كانت معدة للدخول للأحياء المحاصرة من مدينة حلب، وكررت مطالبتها بمحاسبة ومعاقبة أركان النظام السوري الفاشي وكل من يدعمه من الروس والايرانيين لارتكابهم انتهاكات بشعة ضد الإنسانية وجرائم حرب وإبادة جماعية، وهي جرائم حرّمتها جميع الأديان السماوية والاتفاقيات الدولية، وطالبت بعدم السكوت أمام انتهاك الحق في الحياة الذي هو أحد الحقوق الأساسية للإنسان الذي كرسته الشرائع السماوية ونادت به الشرعة الدولية.

  

الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان

دولة الكويت – 27/09/2016م