بيان صحفي بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء

يونيو 4, 2016

أصدرت بيان بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء

المقومات : مازال أطفال العالم يعانون الظلم والقتل ففي سوريا وحدها قتل 17 ألف طفل منذ عام 2011

أعربت الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته بمناسبة “اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء” الذي يوافق 4 يونيو من كل عام عن أسفها الشديد لما يتعرض له على نطاق واسع مجموعات من الأطفال حول العالم وبعض البلدان العربية تحديدا من استهداف وقتل وتعذيب واعتقال وإزهاق لأرواحهم البريئة التي تدفع ثمنا نتيجة للنزاعات المسلحة والعدوان والحروب والصراعات الأهلية في ظل عجز المنظومة الدولية عن تأمين الحماية اللازمة لهم، وأكدت بأن الإحصائيات الصادرة عن اللجان الأممية ومنظمات حقوق الإنسان لأعداد القتلى من الأطفال ببعض البلدان التي تشهد صراعات وحروب جاءت صادمة ومخيفة لاسيما في سوريا والعراق وبورما وفلسطين، ففي سوريا تجاوز عدد قتلى الأطفال منذ بدء الثورة عام 2011 أكثر من 17 الف طفل في تجاوز صارخ للتعاليم السماوية والمواثيق والصكوك الدولية.

 

وأوضحت في بيانها أن الجريمة التي ترتكب بحق الأطفال لم تقف عند حد استهدافهم وقتلهم فحسب بل تعددت وجوه الانتهاكات التي تمارس بحقهم حتى وصل الأمر الى استخدامهم بالأعمال العسكرية من خلال تجنيدهم وإجبارهم على حمل السلاح وإقحامهم بالصراعات والحروب ونتيجة لذلك تعرض العديد منهم للاغتصاب والاختطاف والاختفاء من قبل عصابات الاتجار بالبشر الذين استغلوا الانفلات الأمني الحاصل وارتكبوا عدة جرائم تمثلت باستغلالهم جنسيا وإجبارهم على التسول، ووقع كثير منهم فريسة لعصابات تهريب المهاجرين الغير شرعيين الذين بسببهم غرق مئات الأطفال في مناظر اقشعرت لها الأبدان واهتزت لها القلوب، ومن يفر منهم يحرم من حق التعليم والحصول على المساعدات الإنسانية والصحية، وهذا بخلاف ما يعانوه نفسيا نتيجة مشاهدتهم قتل ذويهم أو تعرضهم للانفصال عن أسرهم.

وأضافت في بيانها أن حال الأطفال في المناطق الآمنة في بعض البلدان لم يسلم للأسف من الانتهاكات الجسيمة التي تقع عليهم، وكان آخر تلك الانتهاكات حوادث تمثل بعضها بالاتجار بالمواليد وسوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية والإهمال والضياع وممارسة التعذيب والعنف الجسدي الذي تسبب بالموت.

 

وأطلقت المقومات نداء استغاثة للعالم لإنقاذ وحماية الأطفال وتأمين أبسط حقوق الإنسان التي كفلتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية لهم، وطالبت ببذل المزيد من الجهود لدفع كافة الأضرار المحدقة بهم والعمل على توفير حياة كريمة لهم وفق ما نصت عليه المادة 3 من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام التي جاء فيها “في حالة استعمال القوّة أو المنازعات المسلّحة لا يجوز قتل من لا مشاركة لهم في القتال كالشيخ والمرأة والطفل” وما جاء كذلك في المادة 19 من اتفاقية حقوق الطفل “تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال، وإساءة المعاملة أو الاستغلال، بما في ذلك الإساءة الجنسية”.

الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان

04/06/2016م