استنكار الاعتداء على كاشير جمعية تعاونية
يوليو 29, 2020
أكدت بأن هذه الحادثة فردية وشاذة
المقومات: نستنكر حادثة الاعتداء على “كاشير” جمعية تعاونية ونطالب بتطبيق القانون وعدم تصعيد الحادثة
تابعت جمعية مقومات حقوق الإنسان واقعة الاعتداء التي تعرض لها وافد يعمل بوظيفة “كاشير” بجمعية مدينة صباح الأحمد التعاونية وأصدرت بيان استنكرت فيه هذه الحادثة التي تم تداول مقطع مسجل لها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة بأن المجتمع الكويتي لا يقبل الإساءة للآخرين لاسيما العمالة الضعيفة، وقد شاهدنا كيف أثبتت أزمة كورونا معدن أهل الكويت الأصيل من خلال “فزعتهم” لمساعدة العمالة والأسر المتضررة من هذه الأزمة ودخول قوافل الخير إلى قلب المناطق المعزولة في ذروة ارتفاع الإصابات.
وثمنت الجمعية بدورها تفاعل معالي وزير الداخلية مع هذا الاعتداء وتأكيده على أن القانون سيطبق والعدالة ستأخذ مجراها، وأشادت بموقف رئيس الجمعية التعاونية الذي قدم استقالته تعبيراً عن استنكاره للحادثة لاسيما بعد أن تكررت هذه الاعتداءات سابقاً بالجمعية على حد قوله، وطالبت اتحاد الجمعيات والجهات المختصة بالتحقيق فيما أورده المذكور ومعالجة أسبابه بالتوعية الأخلاقية والقانونية وتوفير نقاط أمنية اذا لزم الأمر في هذه الجمعية أو غيرها حسب الحاجة.
وأبدت الجمعية خشيتها أن تكون هذه الواقعة نتيجة لتنامي خطاب الكراهية ضد العمالة الوافدة الأمر الذي حذرت منه عدة مرات، وكررت تأكيدها على أهمية تدخل الجهات المعنية رسمياً ومجتمعياً لإيقاف هذا الخطاب الذي يتسلل عبر ملفات شائكة كمعالجة التركيبة السكانية ليبث سمومه بين الأفراد، والصواب أن يعالج هذه الأمور المختصون وذوي الطرح الموضوعي.
وشددت في بيانها على مطالبة الجميع بعدم تصعيد الحادثة إعلامياً وقطع الطريق على مثيري الفتنة والذين يصطادون في الماء العكر وترك القانون يأخذ مجراه وفق القواعد المرعية، فما وقع حادثة عابرة وفردية وشاذة، وبحمد الله تابعنا كجمعية حالات مشابهة أخذت حقها كاملاً طبقاً للقانون وكسبت تعاطف المواطنين قبل غيرهم، وأوضحت أنه مقابل حالة اعتداء واحدة هناك عشرات الحالات التي فيها احترام وتقدير ومحبة ومبادرات رائعة تنقلها لنا بعض مواقع التواصل ولكن للأسف ما ينتشر عادة هو الموقف السلبي بينما لا يأخذ الإيجابي منها حقه في الانتشار، وطالبت الناشطين والخدمات الاخبارية المشهورة ببث المقاطع الايجابية وزيادة نشرها حتى يعم السلام والطمأنينة في المجتمع ولا نصوره على أنه غابة يأكل فيها القوي الضعيف.
وأوصت بإيقاف تداول نشر مقطع الاعتداء حفاظاً على كرامة المعتدي عليه ولتفويت الفرصة على كل من يحاول استغلال هذه الحادثة لـدق أسافين الخلاف والشقاق، مشيرة بأن الكويت بلد الإنسانية وكانت ومازالت واحة للتعايش بين الجميع ومصدر رزق وحياة كريمة لجميع الجنسيات، وفي الوقت الذي أبدت فيه الجمعية تعاطفها مع المجني عليه فإنها تؤكد على ضمان كرامة وحقوق جميع الأطراف بما فيه الطرف المتهم وذلك كي يأخذ كل طرف حقوقه القانونية في الدفاع عن نفسه أو توكيل محام أو بيان حالته الصحية والنفسية وذلك تمهيدا لتطبيق العدالة التي نثق بها بغض النظر عن جنسية أياً من الطرفين، مذكرة بالمادة 19 من إعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام التي نصت على أن “حقّ اللجوء إلى القضاء مكفول للجميع والمسؤوليّة في أساسها شخصيّة ولا جريمة ولا عقوبة إلاّ بموجب أحكام الشريعة والمتّهم بريء حتّى تثبت إدانته بمحاكمة عادلة تأمّن له فيها كلّ الضمانات الكفيلة بالدفاع عنه”.
جمعية مقومات حقوق الانسان
الكويت في 29 يوليو 2020م