شاركت في بيان أصدرته بذكرى اليوم العالمي لنصرة الروهنغيا
جمعية مقومات حقوق الإنسان :
نطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالروهنغيا كعرقية أصلية
وإعادتهم لمناطقهم التي هجروا منها ومحاسبة مرتكبي المجازر
دعت جمعية مقومات حقوق الإنسان بدولة الكويت في بيان أصدرته بذكرى اليوم العالمي لنصرة الروهنغيا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والاغاثية والإنسانية وعلى رأسها منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة للتكاتف وبذل الجهود لإنهاء معاناة أقلية الروهنغيا المسلمة في ولاية أراكان وإيقاف مسلسل انتهاكات حقوق الإنسان ضدهم والتي وصفتهم الأمم المتحدة بأنها الأقلية الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم، حيث عانوا الويلات والانتهاكات لأكثر من 70 عاما عندما بدأت مأساتهم قبل عام 1948 أي قبل قضية فلسطين ارتكب فيها الجيش الميانماري خلال عقود جميع أنواع الانتهاكات والجرائم ضد شعب روهنغيا المسلم ومورس عليه من قبل الجماعات البوذية المتطرفة جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية وأعمال العنف والتعذيب والحصار والقتل والتهجير القسري والاغتصاب وتدمير المنازل والممتلكات وهدم المساجد والتضييق على ممارسة الشعائر الدينية والتمييز بالتواطؤ مع القوات الأمنية مما تسبب بتهجير أكثر من مليوني أراكاني في أكثر من 20 دولة حول العالم ونزوح نصف مليون منهم على حدود بنغلاديش يقبعون حالياً في معسكرات ومخيمات بحالة يرثى لها وتفتقد لأدنى معايير العيش الكريم ولم يتبقى داخل ولاية أراكان سوى نصف مليون من السكان فقط. كما طالبت الجمعية في بيانها بضرورة التركيز على مطالب الروهنغيا الأساسية والتي تتمثل بعودتهم لبلدهم وإعادة حق المواطنة المسلوبة منهم وضمان الحقوق المدنية والسياسية لهم والاعتراف بالروهنغيا كعرقية أصلية وإعادتهم إلى مناطقهم التي هجروا منها وعدم وضعهم في معسكرات داخل أوطانهم مع ضمان أمنهم وحمايتهم بعد العودة ومحاسبة المتورطين في جرائم الإبادة التي ارتكبت بحقهم طوال تلك العقود. الجدير بالذكر قامت الجمعية من أجل نصرة قضية الروهنغيا بعمل عدة فعاليات وأنشطة حقوقية كان أبرزها عقد ندوة جماهيرية بعنوان (أراكان وستون عاما من الجرائم ضد الإنسانية) سلطت خلالها الضوء على ما يعانيه مسلمو آراكان في بورما من انتهاكات جسيمة يندى لها الجبين وخرجت بتوصيات هامة تخدم تلك القضية بشكل كبير، كما استضافت وتعاونت مع أبرز ناشطي الروهنغيا وأعدت دراسة قانونية وحقوقية بشأن تلك الانتهاكات تم ترجمتها للغة الإنجليزية وأرسلت لسفارات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، ثم قامت بتقديم بلاغ الى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية عن الجرائم البشعة والممنهجة التي ارتكبها ولا يزال يرتكبها النظام السياسي الحاكم في بورما ضد «الأقلية الروهينجية المسلمة» بولاية أراكان، وشاركت في مؤتمر (الروهنجيا أزمة الضمير العالمي) بالكويت وأصدرت العديد من بيانات الاستنكار والمناشدة لنصرة القضية وإيقاف الانتهاكات والمجازر.
جمعية مقومات حقوق الإنسان
دولة الكويت في 17 مايو 2019م