القصف العشوائي على الغوطة تسبب بمقتل 250 شخص في أقل من 48 ساعة
ما يحدث في الغوطة الشرقية عبث واستهتار بأرواح البشر
وعلى المجتمع الدولي التحرك لإنقاذها قبل فوات الأوان
فليتحرك العالم لإنقاذ الغوطة الشرقية وكفى عبثا بأرواح البشر، بهذه العبارة استهلت جمعية مقومات حقوق الانسان في الكويت بيانها مطلقة صرخة مناشدة واستغاثة عاجلة لإنقاذ أكثر من 400 الف من السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية منذ 5 سنوات يتعرضون الان للقتل والتشريد والحرق في أبشع وأشنع جريمة وحملة عسكرية يشنها النظام السوري وحلفاؤه على المدينة وأهلها، فقد صدم العالم خلال اليومين السابقين بمشاهد مفجعة للاطفال والنساء والرجال المتفحمة بسبب القصف الجوي الجنوني للطائرات بالصواريخ الثقيلة والمحرمة دوليا مخلفة في أقل من 48 ساعة أكثر من 250 قتيل و 1200 جريح، وكأن سيناريو حلب الشرقية يتكرر الآن في الغوطة الشرقية بسبب هول القصف الذي طال المخابز والمرافق والمنازل، أما المشافي الطبية المتبقية فلم تسلم فتم قصفها جميعا وخرجت عن الخدمة حتى دار المسنين تعرضت لقصف الطائرات العشوائي، فأي عبث واستهتار بأرواح البشرية هذا وأي صمت دولي مريب تجاه جرائم الحرب هذه.
ودعت الجمعية في بيانها بضرورة تحرك المجتمع الدولي لإيقاف القصف على المدنيين بالغوطة الشرقية لاسيما أنهم يعانون سلفا من ظروف معيشية كارثية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، وطالبت جميع المنظمات الحقوقية بالعالم لممارسة أعلى قدر من الضغط على مجلس الامن الدولي لإجباره على وضع حد لآلة القتل التي تفتك بالسوريين منذ 7 سنوات وعدم السكوت والصمت عن انتهاك الحق في الحياة الذي صانته الشرائع والأديان السماوية ونادت به الشرعة الدولية مكررة مطالباتها بمحاسبة أركان النظام السوري على جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها ومازال يرتكبها ويندى لها الجبين استنادا لحكم المادة (13) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
جمعية مقومات حقوق الإنسان
دولة الكويت 22 فبراير 2018م