نددت بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين بمدينة حلب السورية
المقومات: كارثة إنسانية في حلب بعد مقتل 225 شخص واستهداف البيوت والمستشفيات
وصمت المجتمع الدولي يجعله شريكا بانتهاك الحق في الحياة
نددت جمعية مقومات حقوق الإنسان في الكويت في بيان شديد اللهجة بالمجازر البشعة التي يرتكبها النظام السوري ضد المدنيين العزل بأحياء ومناطق مدينة حلب السورية المكتظة بالسكان والتي تعيش حاليا كارثة إنسانية بعد مقتل 225 شخص اغلبهم من النساء والأطفال في أسبوع دام نتيجة لاستهداف وقصف الطائرات الحربية بالبراميل المتفجرة للبيوت والمنازل والأسواق الشعبية والمستشفيات والمراكز الطبية على رؤوس أصحابها وكان آخرها قصف وتدمير مستشفى القدس التابع لمنظمة أطباء بلا حدود ومقتل 50 شخص كانوا فيه أغلبهم من المرضى والطاقم الطبي، مما جعل الناس يعيشون حالة من الهلع والرعب والترقب أعاقهم حتى عن إقامة صلاة الجمعة في المدينة لأول مرة في تاريخها، مشيرة بأن حال المدينة المخيف وصفه مسئول مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حلب بقوله: ” أينما كنت ستسمع صوت قذائف الهاون والقصف والطائرات وهي تحلق فوقك، لا يوجد حي لم يتعرض للقصف والناس يعيشون على أعصابهم والكل هنا يخشى على حياته، ولا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك”.
وفي الوقت الذي أسفت فيه المقومات في بيانها للمجازر والفظاعات التي يرتكبها النظام السوري في عموم سوريا ومدينة حلب خاصة فإنها أشارت إلى أن صمت المجتمع الدولي ومواقفه الهزيلة تجاه هذه الانتهاكات يجعله شريكا بانتهاك الحق في الحياة وهو أحد الحقوق الأساسية للإنسان الذي كرسته الشرائع السماوية ونادت به الشرعة الدولية في وثائق أممية عديدة كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبرتوكول الاختياري الثاني الملحق به، ما يحمله مسئولية إيقاف تلك المجازر بحق المدنيين والعمل فورا على تأمين الحماية لهم لاسيما بعدما تبين عدم جدية المفاوضات وفشل الهدنة الإنسانية لأكثر من مرة، فلا مكان بعد تلك الانتهاكات الجسيمة والخطيرة لأي شكل من أشكال المزايدات والكيل بمكيالين أو الاعتبارات السياسية التي تمارسها الدول الكبرى على حساب حقوق الإنسان غير آبهة للإنسانية ودماء البشرية التي تزهق كل يوم.
وناشدت المقومات في بيانها العالمين العربي والإسلامي من خلال منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بعدما أفلس المجمع الدولي بتحمل المسئولية الأخلاقية والدينية تجاه ما يحدث في سوريا، وطالبت للتحرك من أجل حماية المدنيين في حلب وإيقاف إراقة الدماء البريئة هناك وتوفير مستلزمات الحياة كالدواء والغذاء والمأوى للمشردين وومن تقطعت بهم السبل لاسيما بعدما تعمد النظام تدمير البنية التحتية للمدينة وبالأخص محطة تقطير المياه.
وأكدت بأن النظام السوري مازال منذ خمس سنوات يمارس جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي وإلابادة الإثنية التي حرّمتها جميع الأديان السماوية والاتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان الدولي، وبات واجبا ولزاما محاسبته مع أركان نظامه وإحالته لجهات الاختصاص القضائي الدولي للمحكمة الجنائية الدولية استنادا لحكم المادة (13) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
جمعية مقومات حقوق الإنسان
29 ابريل 2016م