……
طالبت بمناسبة اليوم العالمي للاجئين بذل المزيد من الجهود لحمايتهم وإيواءهم ولم شملهم
المقومات : إحصاءات صادمة أظهرت 60 مليون لاجئ ونازح حول العالم
احتلت سوريا النسبة الأكبر وجاء ثلثيهم من دول عربية وإسلامية
بسبب الصراعات والحروب
أصدرت جمعية مقومات حقوق الإنسان بيانا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين طالبت فيه دول العالم ببذل المزيد من الجهود والخطوات الملموسة لمنح الحماية وحق الإيواء واللجوء والدعم ولم الشمل للاجئين خارج بلدانهم والنازحين داخل أوطانهم بعد أن تجاوز عددهم حول العالم بحسب إحصاءات أظهرها تقرير صادم للمفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة كشفت عن وجود 60 مليون لاجئ ونازح خلال عام 2014 بسبب الصراعات والحروب ثلثيهم من دول عربية وإسلامية واحتلت سوريا النسبة الأكبر بعدد 12 مليون لاجئ ونازح جاءت بعدها أفغانستان والصومال ثم دول أخرى كالعراق واليمن وفلسطين وماينمار وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية وبوروندي.
ودعت الجمعية في بيانها المجتمع الدولي إن لا يقف عاجزا ومتفرجا أمام بعد هذه الأرقام والإحصاءات المخيفة مطالبة بضرورة التحرك العاجل لإيقاف نزيف اللجوء والنزوح وتشتت ملايين الأسر هربا من شبح الموت والقتل بسبب الصراعات والحروب والنزاعات، وأن تعمل على منع نشوءها بقرارات حازمة دون انتقائية أو اعتبارات ومصالح سياسية وتسعى لتكريس الأمن والاستقرار للدول والشعوب مع توفير الدعم اللازم للدول التي تأوي المشردين واللاجئين كتركيا والأردن ولبنان التي نزح اليها ملايين من اللاجئين السوريين فضلا عن إيواء بعضها لملايين اللاجئين الفلسطينيين منذ عشرات السنين مؤكدة انه بات على دول العالم أهمية الالتزام بالاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين التي اعتمدت عام 1951 وكرست مبدأ تمتع جميع البشر دون تمييز بالحقوق والحريات الأساسية، ومنها الحق في الملجأ لما لهذه القضية من أبعاد اجتماعية وإنسانية بالمقام الأول.
وطالبت بصفة خاصة مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للتحرك من أجل إيواء وحماية اللاجئين الفارين من آلة الحرب في الدول العربية والإسلامية كسوريا واليمن والعراق وماينمار بشكل فاعل وأكبر انطلاقا من مبدأ الأخوة الإسلامية والإنسانية، فالإسلام سطر أروع الأمثلة في إيواء ومساعدة اللاجئين عبر التاريخ وقد كان إيواء أهل المدينة المنورة لأخوتهم من اللاجئين المهاجرين من مكة أول لجوء وإيواء في الإسلام تجلت فيه روعة التضحية والإيثار وانتصرت فيه قيم الإنسانية بكل معانيها التي نادت بها مواثيق وصكوك حقوق الإنسان في العصر الحديث.
جمعية مقومات حقوق الإنسان
دولة الكويت 22 يونيو 2015م