تصريح صحفي بشأن دعوات المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان

مايو 31, 2018

مؤكدا أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على احترام الفضيلة والنظام العام

 

الصقر : دعوات المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان تعدي على الشريعة الإسلامية وثوابتها وليست ممارسة للحرية

 

“ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” بهذه الهدي القرآني الكريم استنكر رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الانسان أ.د. يوسف الصقر قيام مجموعات من متطرفي العلمانية بالمجاهرة بالإفطار في نهار رمضان أثناء تظاهرة للمطالبة بعدم تجريم الجهر بالإفطار في رمضان والدعوة لفتح المطاعم والمقاهي تحت ذريعة الحريات العامة والدولة المدنية، حيث أظهر مقطع مرئي صادم ومؤذي لمشاعر المسلمين تم تداوله بشكل واسع على القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بأحد البلدان العربية تعمد فيه مجموعة من المتظاهرين بالأكل والشرب والتدخين في نهار رمضان أمام الشاشات في استخفاف بفريضة الصيام أحد أركان الاسلام الخمسة، مؤكدا بأن المجاهرة بالمعاصي وتعمد مخالفة الأحكام الشرعية القطعية محرم لما أمر الله به ويعد من كبائر الذنوب، لاسيما أن الصيام يعد فريضة مكتوبة على المسلمين لقوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) وقد جاء في الحديث النبوي الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (كل أمتي معافى إلا المجاهرون).

ورفض الصقر الدعوات والطرح الذي ينادي به متطرفو العلمانية بين فترة وأخرى في استغلال سيء وغير صحيح لحقوق الانسان والحرية الشخصية للطعن في ثوابت الشريعة الإسلامية الأمة والقيمة الدينية والأخلاقية للأمة، والتي تعد أهم الركائز لتحقيق السلم الاجتماعي بين البشر متباينة الاتجاهات والأفكار، محذرا من خطورة الانجرار خلف هذه الدعوات الهدامة، ومؤكدا بأن مفهوم الحرية المطلقة مفهوم خاطيء ومن يعتقد أن حرية الرأي تسمح بالتعدي والإساءة للدين والأحكام الشرعية فهو صاحب هوى وطرح فاسد لأن الحرية لابد أن تكون مسئولة ومنضبطة بضوابط الشريعة.

وذكِّر بما نص عليه البند 2 من المادة 29 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي جاء فيها “لا يُخضع أيُّ فرد في ممارسة حقوقه وحرِّياته إلاَّ للقيود التي يقرِّرها القانونُ مستهدفًا منها حصرًا ضمانَ الاعتراف الواجب بحقوق وحرِّيات الآخرين واحترامها والوفاءَ بالعادل من مقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي”، كما جاءت المادة 22 من اعلان القاهرة لحقوق الانسان في الاسلام لتؤكد في بنودها الحقّ في التعبير بحريّة عن الرأي بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعيّة، وحرمت استغلال الإعلام لممارسة كلّ ما من شأنه الاخلال بالقيم أو إصابة المجتمع بالتفكّك أو الانحلال أو الضرر أو زعزعة الاعتقاد.

وثمن الصقر مواقف دولة الكويت في المحافل الدولية خاصة والمناصرة دوما لأحكام الشريعة الاسلامية لاسيما تحفظاتها على أي مواد من شأنها مخالفة الشريعة الإسلامية، مجددا مطالبته بتشريع أممي ملزم بتجريم وتحريم كل من يتعدى على الثوابت والقيم والرموز الدينية كونها تمس وتنتهك الجوانب الدينية والأخلاقية للمجتمعات.

حرر في 31 مايو 2018م