استنكرت حصار مدينة مضايا على يد القوات السورية ودعت لإنقاذها من المجاعة المروعة
المقومات : مجاعة ومأساة حقيقية يعيشها 42 ألف إنسان محاصر بمدينة مضايا السورية
أهلها يأكلون الماء والملح وأوراق الشجر وأطفالها يموتون من الجوع والبرد بسبب حصار نظام ظالم
استنكرت الجمعية الكويتية للمقومات الاساسية حقوق الإنسان في بيان لها سياسة الحصار والتجويع والقتل البطيء التي تنتهجها قوات النظام السوري المدعومة بميليشيا طائفية بحصار مدينة مضايا السورية بريف دمشق منذ أكثر من ستة أشهر والتي يعاني فيها الآن أكثر من 42 ألف إنسان مأساة ومجاعة حقيقية وافتقار لأبسط مقومات الحياة بسبب منع دخول مواد الإعاشة والغذاء والدواء وعدم السماح بخروج المدنيين في ظل انقطاع مستمر للكهرباء والماء حتى اضطر أهلها لأكل أوراق الشجر والماء والملح الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا لحقوق الانسان وجميع الأعراف الانسانية والصكوك والمواثيق الدولية التي تجرم حصار وتجويع المدنيين أثناء الصراعات المسلحة وخاصة الاطفال والنساء.
وأسفت “المقومات” في بيانها لبشاعة وهول التقارير التي نشرتها المنظمات الدولية وما بثته الوسائل الاعلامية الرسمية من داخل مدنية مضايا لمشاهد ومناظر موت الاطفال جوعاً أو بسبب المرض والبرد القارس مع عدم وجود وسائل تدفئة حتى بات لم يعد بالإمكان حصر أعداد تلك الضحايا، مؤكدة بأن ما يحدث لمدينة مضايا السورية من حصار وتجويع ومعها أكثر من 25 مدينة وبلدة محاصرة منتشرة بالمحافظات السورية الأخرى هو كارثة إنسانية بكل المقاييس وعقاب جماعي لمدنيين عزل في ظل صمت رهيب من المجتمع الدولي الذي بات يكيل بمكيالين ولايبالي إلا بمصالحه السياسية لتكون على حساب حقوق الانسان للاسف الشديد.
ودعت “المقومات” دول العالم ومجلس الأمن الدولي للعمل الفوري على فك الحصار القاتل على مدينة مضايا التي وصف حالها المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بأنه “مروع” وطالبت منظمة الامم المتحدة ومنظماتها الإغاثية التابعة لها لاسيما اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود والمنظمات الإنسانية الأخرى لسرعة التنسيق المشترك وبذل الجهود العاجلة لتسيير قوافل الإغاثة الإنسانية للمدينة لتعويض النقص في الطعام والدواء والمعدات الطبية اللازمة في ظل تساقط ضحايا الجوع والبرد يوميا كي يتنفس أهلها الصعداء وقبل أن تحل الكارثة بهلاكهم جميعا.
وشددت في نفس السياق على ضرورة أن تسعى منظمة الأمم المتحدة جاهدة لتوفير ممرات إنسانية آمنة للقرى والبلدات والمدن المحاصرة يفرض على جميع أطراف الصراع المسلح من أجل إنقاذ وحماية المدنيين، وطالبت بتحريك دعوى جنائية ضد النظام السوري لارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية لتعمده تجويع سكان المناطق المحاصرة ومنع عنهم الطعام والماء والدواء فضلا عن قصف المدنيين بشتى أنواع الأسلحة والبراميل المتفجرة وتعذيب الأسرى حتى الموت.
الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان
10 يناير 2016م