تعليقا على السجال الإعلامي إثر شجار مواطنات وأسرة وافدة

نوفمبر 14, 2018

تعليقا على السجال الإعلامي إثر شجار مواطنات وأسرة وافدة

المقومات : أوقفوا أصوات الكراهية والفتنة

يجب أن تتوقف أصوات الكراهية والعنصرية والفتنة والشقاق، جاء ذلك في بيان نشرته جمعية مقومات حقوق الإنسان تعليقا على السجال الإعلامي لاسيما في مواقع التواصل الاجتماعي والذي أثاره مقطع متداول لفيديو نشرته سيدة من جنسية عربية قالت أنها تعرضت – وهي تتنزه مع أسرتها – للضرب في مشاجرة مع عدد من المواطنات وتطلب المناصرة من متابعيها رغم تأكيدها بأن القضية سجلت في المخفر وجاري التحقيقات اللازمة في الواقعة بحسب تصريحها. وأكدت أن الشعوب يجب أن تحافظ على علاقاتها الإنسانية والتاريخية ولا تنساق خلف تداعيات الحوادث الفردية ويجب أن لا يتم تصعيد هذه الحوادث إعلامياً طالما أخذت مسارها الصحيح والقانوني دون أي تعسف وذلك حتى لا تتعمق الهوة ولا تتسع دائرة الشقاق مشددة أنها مع حق كافة الأطراف المذكورة في ضمان تطبيق العدالة ولن نقبل أن يقع الظلم على أي طرف ولكن الأمر الآن بيد الجهات المختصة وهي من تحدد بعد استجلاء الحقيقة وأخذ كافة المعلومات ذات الصلة الطرف المعتدي. وأكدت أن احترام كرامة وآدمية الإنسان حق إنساني للجميع مواطن ومقيم، مسلم وغير مسلم، غني أو فقير، فقد جاء في المادة (1) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: “يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق، وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء”. وبينت المقومات أن حق التقاضي إسلامياً وحقوقياً ودستورياً مكفول للجميع الوافد أو المواطن وقد تابعنا من خلال جمعيتنا حوادث انتهت بأحكام قضائية صارمة ضد مواطنين ولصالح وافدين مما يؤكد بحمد الله ان مرفق القضاء هو الملاذ الآمن للجميع وفيه كل درجات التقاضي. وطمأنت الرأي العام إننا في الكويت – ولا ندعي الكمال – لدينا العديد من الجهات الحقوقية والنشطاء والمسئولين يتابعون مثل هذه الحوادث ولن يقبلوا بالظلم، داعية جميع الأطراف باجتناب الفتنة وإيقاف التراشق الإعلامي لما في ذلك من أضرار بالعلاقات الإنسانية والأخوية بين الشعوب مؤكدة أن الكويت على مدار التاريخ كانت ومازالت واحة يستظل فيها العديد من الجنسيات والديانات ويتعايشون بسلام وفق  قواعد القانون. قال تعالى : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا”. وفي الختام تشيد المقومات بالعقلاء من جميع الأطراف الذين حرصوا على عدم تصعيد الفتنة ورفضوا التراشق وإطلاق التهم والتعميم الظالم ضد أي طرف فكل الشعوب فيها السلبي والايجابي وتدعوا الجهات المختصة في البلدين باحتواء الحادثة وعدم السماح بأن تصبح كرة للنار تكبر كل يوم وتحرق تحتها قيم  التعايش وتهتك الكرامة الإنسانية.

 

 جمعية مقومات حقوق الإنسان

الكويت في 14 نوفمبر 2018م